يعتبر "معمل الجنوب للكسكسـي" الذّي أنشئ سنة 1978، من أوّل الشركات في العالم التّي صنعت الكسكسي بطريقة صناعيّة و أوتوماتيكيّة .

وفي سنة 1996 توسّع نشاط "معمل الجنوب للكسكسـي" ليشمل صناعة العجائن الغذائيّة بالإضافة إلى إنتاج الكسكسي الصناعي.
 
وهكذا وقع تجهيز المصنع بأربعة خطوط إنتاج مسيّرة بأسلوب آلي  يمّكن من تتبع كافة مقاييس الإنتاج بشكل مستمر، وهذا ما يضمن المراقبة الكليّة للمنتوج بدءا من استقبال المادّة الأوليّة و مرورا بمختلف مراحل الإنتاج.

يصل السميد عن طريق أنبوب يعمل بواسطة الضغط الهوائي. و بعد وزنه، تقع غربلته في العديد من المرّات قصد تخليصه من الشوائب و الأدران.

وبعد الغربلة، يقع مزج السميد بالماء بصورة تدريجيّة بالاستعمال آلة الخلط و العجن.

إثر ذلك، يمرّ العجين المتحصّل عليه عبر قوالب خاصّة ثمّ يقع قصّه حسب الأشكال المطلوبة.

تجري عمليّة التجفيف، التّي تستغرق مدّتها حوالي 5 ساعات و نصف، بالتّداول في سبع مناطق مختلفة المناخ، وذلك بتعديل درجات الحرارة و الرطوبة حسب كلّ منطقة و حسب المنتوج المطلوب، وهذا ما يسمح بتثبيت الرطوبة النهائيّة في درجة 12% و بالتّالي تأمين الحفظ الجيّد للمنتوج.

تخضع المعجّنات المجففة، اثر ذلك، إلى عمليّة التبريد، قبل خزنها.
وينقل المنتوج فيما بعد عبر سلسلة مترابطة نحو مرحلة التعليب.

بالنسبة للمعجّنات القصيرة، يقع خلط السميد بطريقة مماثلة للمعجنات الطويلة، غير أنّه يقع قصّ العجين، ثمّ تقع هزهزته بواسطة سير ناقل قصد تجنب التصاق القطع بعضها ببعض.

وتنقل المعجنات، فيما بعد، نحو آلة التجفيف ذات المناطق المناخيّة الثلاث، و تبقى هنالك حوالي ثلاث ساعات حسب نوع المنتوج.

وبعد التبريد و الخزن، يقع نقل المعجنات القصيرة نحو مرحلة التعليب.

يقع وزن المعجنات و تعبئتها في أكياس ذات أوزان مختلفة حسب مطالب الحرفاء.
وبعد طباعة التاريخ، و المراقبة الأوتوماتيكيّة للوزن و المرور عبر كاشف المعادن، تجمّع الأكياس في حزم بلاستيكيّة أو في صناديق كرتونيّة.

وفي مخبر المصنع، تقع مراقبة جودة المواد الأوليّة و خاصّة السّميد، حيث يتمّ إنجاز التحاليل اللازمة للمنتوج و من ضمنها حجم الحبّات و نسبة الرطوبة و نسبة البروتايينات و ما إلى ذلك...

كما يقع التثبت في جودة المعجنات و الكسكسي و ذلك بطبخ بعض العينات .

تمرّ صناعة الكسكسي بالمراحل التّاليّــة:
في البداية يتمّ خلط السميد بالماء لتكوين حبّات الكسكسي ثمّ تقع دحرجة هذه الحبات ثمّ غربلتها للحصول على مختلف الأحجام.

وبفضل عملية الطبخ بالبخار التّي تتم لمدّة 6 دقائق، تتجمّد مادّة النشاء، ممّا يوفّر طابع الخفّة للمنتوج المصنع.

واثر ذلك تفكّك حبّات الكسكسي المتماسكة ثمّ تحوّل إلى التجفيف وهو ما يسمح بتثبيت الرطوبة في درجة 12%، و بالتّالي تأمين الحفظ الجيّد للمنتوج.

إثر التجفيف تعاد الغربلة مرّة أخرى لفصل أحجام الكسكسي بعضها عن بعض و الحصول على الأحجام المعروفة: الرقيـق و المتوسّـط و الخشـن.

يقع تعليب الكسكسي في الأكياس أو في العلب ذات الأوزان المختلفة حسب طلب الحرفاء ثمّ يقع التجميع في حزم بلاستيكيّة أو صناديق كرتونيّـة .

وتجمع الحزم البلاستيكيّة أو الصناديق الكرتونيّـة بدورها في حاويات معدنيّة أو على ألواح خشبيّة ثمّ يقع تغليفها بالبلاستيك بطريقة آليّة.

وبعد المراقبة، ينقل الكسكسي إلى المخازن حيث يعدّ للتوزيع في الأسواق الداخليّة و الخارجيّة.